نوّه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالدعم القطري للبنان في المجالات كافة، واكد ان اللبنانيين لن ينسوا وقوف قطر الى جانبهم وتردادهم عبارة "شكراً قطر"، متمنياً عودة الاخوة القطريين الى الربوع اللبنانية بين أهلهم واصدقائهم. كما ثمّن الرئيس عون المساهمة القطرية في دعم الاقتصاد اللبناني، لاسيما في مجال النفط والغاز.

وخلال اللقاء، رحب الرئيس عون برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ال ثاني شاكرا له زيارته، وحمّله تحياته الى امير دوله قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منوّهاً بالدعم القطري للبنان في المجالات كافة، اضافة الى دور قطر في ملء الفراغ الرئاسي من خلال عضويتها في اللجنة الخماسية.

واعتبر الرئيس عون "ان قطر كانت دائماً الى جانب لبنان وساعدت اللبنانيين في ظروف صعبة مرّ بها بلدنا، ولن ينسى اللبنانيون ترداد عبارة "شكراً قطر" دائماً، ونتطلع الى عودة الاخوة القطريين الى الربوع اللبنانية بين اهلهم واصدقائهم".

وثمّن الرئيس عون عالياً المساهمة القطرية في دعم اقتصاد لبنان، لا سيما في مجال النفط والغاز، متمنياَ معاودة التنقيب قريباً بالتعاون مع شركة "توتال" الفرنسية.

وجدد رئيس الجمهورية شكره للدعم الذي قدمته قطر ولا تزال للمؤسسة العسكرية مما مكّنها من تعزيز الامن والاستقرار في البلاد.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، نقل الى الرئيس عون تحيات امير البلاد الشيخ تميم، مجدداً له الدعوة لزيارة قطر والتي كان وجهها اليه في رسالة خطية قبل ايام. وقال: ان قطر تقف الى جانب لبنان، خصوصاً بعد استعادة استقراره وانتظام مؤسساته الدستورية بعد انتخاب الرئيس عون، معرباً عن الامل في انتهاء الحرب في الجنوب بأسرع وقت ممكن وتطبيق القرار 1701.

واستذكر رئيس الوزراء وزير الخارجية لقاءاته مع الرئيس عون حين كان قائداً للجيش، منوهاً بقيادته الحكيمة التي حفظت لبنان. وشدد على ان بلاده عازمة على دعم لبنان في مختلف المجالات فور تشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً الى ان دعم القوات المسلحة سوف يستمر تنفيذاً لتوجيهات امير قطر.

وبعد انتهاء اللقاء، دوّن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في السجل الذهبي العبارة التالية: "نسأل الله ان يظلل لبنان بالسلام، وان يمنّ على اهله بالخير والاستقرار... ونؤكد ان دولة قطر كما كانت دائماً، مستمرة في دعمها للبنان وشعبه الصامد".

مواقف الرئيس عون ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أتت خلال الزيارة التي قام بها المسؤول القطري الى القصر الجمهوري في بعبدا عصر اليوم، حيث عقد خلوة مع الرئيس عون استمرت قرابة الثلث ساعة، تحولت بعدها الى لقاء موسع جمع الوفدين القطري واللبناني. وشارك عن الجانب القطري: وزير الدولة محمد بن عبد العزيز الخليفي، مستشار وزير الخارجية والمتحدث الرسمي ماجد الانصاري، مدير مكتب رئيس الوزراء عيسى بن محمد المناعي، سفير قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، والشيخ احمد بن محمد آل ثاني والسيد عبد الرحمن الشملان من مكتب رئيس مجلس الوزراء.

اما عن الجانب اللبناني، فحضر وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، وسفيرة لبنان في قطر فرح بري، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمستشارون: السفيرة جان مراد، فرحات فرحات، ميشال دو شارادوفيان، ومدير مكتب رئيس الجمهورية العميد الركن وسيم الحلبي، ورئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.